هناك اختلافات فيما يتعلق بالمفاهيم والمصطلحات والخصائص والمنهجية وحتى السلوكيات المرتبطة بالطلاب الموهوبين. ويؤدي هذا الغموض ونقص المعرفة إلى تعقيد عملية توفير الاهتمام المكيّف والفردي لأسلوب التعلّم الخاص بكل طفل في البيئة التعليمية، مما يعيق تطورهم الأكاديمي والاجتماعي والعاطفي الكامل. يربط المؤلفون نتائج أبحاثهم بالتطبيقات العملية في الصفوف الدراسية لتقديم تحليل متعمق لمواضيع مثل مفهوم الذات، وصورة الجسم، والتقييم، والأنشطة البدنية والرياضية، ومواقف التنمر والتنمر الإلكتروني، وبرامج الإثراء والدمج، أو نموذج التعليم المخصص. كما يتم تقديم مفاهيم نظرية وعملية حول كيفية اعتبار التدريب المستمر للمعلمين وإشراك جميع أفراد المجتمع التعليمي وسيلة أساسية لتعزيز دمج الطلاب.
يوفر التعاون والعمل المشترك لهؤلاء الوكلاء استراتيجيات أساسية لتعزيز النمو الشامل لكل طالب. هذا الكتاب موجه لمعلمي التعليم الابتدائي والثانوي على حد سواء، حيث يسعى إلى معالجة الشكوك أو الأسئلة التي قد تراود أي شخص قريب من الطلاب الموهوبين في مرحلة ما خلال رحلتهم الأكاديمية. كما أنه يقدم إرشادات أساسية ذات قيمة للطلاب الذين يسعون للحصول على درجة البكالوريوس في التدريس أو درجة الماجستير في التعليم الثانوي والتدريب المهني وتدريس اللغات، وللباحثين، وخاصة للعائلات التي ترغب في فهم الواقع الذي يعيشه أبناؤها في السياق المدرسي.