التركيز الرئيسي لهذه الدراسة هو استكشاف ظاهرة الاستثناء المزدوج في إحدى المدارس العادية في كازاخستان. ترتبط إحدى الاستراتيجيات التعليمية الرئيسية لتطوير النظام التعليمي في كازاخستان حتى عام 2020 بتحسين التعليم الشامل في المدارس العادية في كازاخستان. ولهذا السبب، أصبحت ظاهرة الاستثناء المزدوج موضوعًا ساخنًا لكل من الممارسين والباحثين.
الغرض من البحث النوعي هو استكشاف التجربة التعليمية لطفل ذي استثناء مزدوج تم تحديده على أنه موهوب ويعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (GADHD)، يدرس في مدرسة عادية في كازاخستان ضمن سياق التعليم الشامل.
تهدف الدراسة إلى التحقيق في الخصائص التعليمية لطفل موهوب يعاني من فرط النشاط من خلال وجهات نظر الطفل ومعلميه ووالدته. أولاً، قامت الدراسة بتحليل وعي المعلمين ومواقفهم وتجربتهم مع الأطفال ذوي الاستثناء المزدوج؛ والطرق التي يتم بها تحديد هؤلاء الأطفال عادةً. ثانيًا، بحثت الدراسة في تأثيرات بيئات المدرسة والمنزل على التجربة التعليمية لطفل ذي استثناء مزدوج، تلاها فحص استراتيجيات التعليم الشامل لتلبية احتياجات الطلاب الموهوبين مفرطي النشاط.
استندت هذه الدراسة إلى منهج دراسة الحالة كنهج بحثي نوعي. المشاركون الرئيسيون في الدراسة كانوا طفلًا في المرحلة الابتدائية ذو استثناء مزدوج ووالدته، بالإضافة إلى اثنين من معلميه الحاليين ومعلم محتمل في المستقبل، حيث تم إجراء مقابلات معهم وملاحظتهم خلال الدراسة.
أظهرت نتائج الدراسة أن الاستثناء المزدوج يمثل مشكلة في المدارس الكازاخستانية. تم الاستنتاج أن التجربة التعليمية للأطفال ذوي الاستثناء المزدوج في كازاخستان تعتمد على عدة عوامل ولا توجد استراتيجيات عالمية لتلبية الاحتياجات الفريدة للأطفال الموهوبين مفرطي النشاط.