تصور جوزيف رينزولي ذو الحلقات الثلاث للموهبة هو نموذج شائع في مجال التعليم، خاصة عند تحديد ودعم الطلاب الموهوبين. يقوم هذا النموذج على فكرة أن الموهبة لا تقتصر فقط على امتلاك مستوى ذكاء عالٍ أو التفوق الأكاديمي، بل تتضمن مزيجًا من ثلاثة مكونات رئيسية:
- القدرة فوق المتوسطة: يشير هذا إلى امتلاك قدرات فكرية فوق المتوسط، ولكنها ليست بالضرورة استثنائية. قد يعني ذلك أن يكون الشخص جيدًا في حل المشكلات، وفهم الأفكار المعقدة، أو امتلاك فهم قوي لموضوع معين.
- الالتزام بالمهمة: يتعلق هذا بدافعية الشخص ومثابرته في متابعة مهمة معينة. يشمل ذلك الإصرار، والعمل الجاد، والقدرة على التركيز والبقاء ملتزمًا بإكمال مشروع أو حل مشكلة، حتى عند ظهور التحديات.
- الإبداع: يشمل القدرة على التفكير خارج الصندوق، وتوليد أفكار جديدة، والتعامل مع المشكلات بطرق مبتكرة. الإبداع في هذا السياق لا يقتصر فقط على التعبير الفني، بل يشمل أيضًا إيجاد حلول فريدة وإجراء روابط بين أفكار مختلفة.
وفقًا لرينزولي، يمكن اعتبار الشخص الذي يظهر مستويات عالية في جميع هذه المجالات الثلاثة—القدرة فوق المتوسطة، والالتزام بالمهمة، والإبداع—موهوبًا. يُستخدم هذا النموذج في المدارس لتحديد الطلاب الذين قد يستفيدون من برامج متخصصة تهدف إلى تطوير إمكاناتهم. على عكس بعض النماذج الأخرى للموهبة، فإن نموذج رينزولي لا يتطلب معدل ذكاء مرتفعًا بشكل استثنائي؛ بل يركز على مزيج متوازن من القدرات، والدافعية، والتفكير الإبداعي.